صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صور| انطلاق موسم حصاد الأرز..  وأجهزة الدولة تطارد المخالفين

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 19 سبتمبر 2019 - 07:01 ص

تتجدد أزمة زراعة وحصاد وتسويق محصول الأرز الاستراتيجى كل عام وذلك بسبب تداخل أكثر من عنصر فى هذه الأزمة وهى الفلاح والحكومة متمثلة فى وزارتى الزراعة والرى ثم يأتى دور التجار والتلاعب فى السوق السوداء وتخزين واحتكار آلاف الأطنان طمعاً فى مكسب أكثر ويصبح فى النهاية المستهلك فريسة لتلك الأزمة التى تحتاج إعادة النظر من الدولة فى أسرع وقت للعمل على ترشيد استهلاك المياه لهذا المحصول ووضع سعر عادل لشرائه من الفلاحين ووصوله الى المستهلك بسعر مناسب خاصة أن مصر لديها فائض من الأرز وليست فى حاجة الى الاستيراد كباقى المحاصيل الأخرى.

دمياط .. انخفاض الأسعار و٦حقول إرشادية

يعد محصول الأرز محصولا استراتيجيا ومن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية وبدء خلال الايام الماضية بدمياط موسم حصاده وشهدت اسعاره انخفاضا ملحوظا مقارنة باسعار العام الماضى بنسبة كبيرة تصل الى 50% وانعكس ذلك على اسعار بيع الارز الابيض داخل محلات بيع الجملة والقطاعى حيث اعلنت المحلات سعر بيع الارز 6 جنيهات للكيلو.
وأكد المهندس سميح عبد السميع وكيل وزارة الزراعة بدمياط  ان موسم حصاد محصول الارز قد انطلق بالمحافظة وتم حصاد أكثر من 7 الاف فدان حتى الان  وأنه كان قد تم ادراج المحافظة ضمن المحافظات التى تشارك بمشروع ترشيد استخدام مياه الرى فى الأنشطة الزراعية حيث يوجد6 حقول ضمن المشروع منها 4 حقول بمركز كفر سعد بنواحى التوفيقية والمحمدية وكفر سليمان البحرى والمعاشات الكبيرة وهناك حقلان تمت زراعتهما بمركز فارسكور بنواحى كفر العرب والبراشية والأخير تمت زراعته بصنف سخا 108 وهو من الأصناف عالية الانتاج والمقاومة للأمراض أما باقى الحقول الارشادية فقد تمت زراعتها بصنف جيزة 178 وتمت زراعتها بطريقة التسطير بعد التسوية بالليزر والمحصول مبشر حيث بلغت انتاجية الفدان 4.25 طن للفدان بمعدل زيادة عن الزراعات الاخرى  وقد أثبتت تلك التجربة نجاحها ومن المتوقع أن نتوسع فيها خلال العام القادم. 
يقول مجدى البسطويسى فلاح ان اسعار الأرز هذا العام تشهد تراجعا كبيرا لأن سعر بيع طن الارز هذا العام 3500 جنيه و الفدان ينتج من 2 الى 3 أطنان وتبلغ تكلفة زراعة الفدان اكثر من 5000 جنيه بالاضافة الى تكلفة ايجار الفدان حوالى 10000 جنيه ويضاف الى ذلك ان هناك عزوفا من التجار عن الشراء على عكس الاعوام الماضية وتسابقهم لشراء الارز رغم ارتفاع سعره والان مع انخفاض الاسعار تراجع الاقبال.
واضاف احمد محمد صاحب أرض زراعية ان الاغلبية تفضل زراعة الارز لانه من اكثر المحاصيل الصيفية تكلفة ومن المحاصيل الامنة على عكس المحاصيل الاخرى مثل الفاكهة والخضروات التى تتعرض للتلف وكان سوقه مضمونا ويقوم التجار بشرائه من خلف الماكينة ولكن هذا العام هناك تراجع كبير فى اسعار الارز تصل الى 50 % ورغم ذلك الاقبال ضعيف.
وتحدث عبد الله ابو شاهين مزارع ان الارز من المحاصيل الهامة التى يفضلها الفلاح لعدة أسباب منها ان زراعته غير مكلفه وإنتاجيته متزايدة وتسويقه مضمون كما يقوم بتوفير جزء من المحصول للاستهلاك للمنزل «ولذلك لو لم نزرع أرز مش هنعرف نأكل عيالنا».
وأشار عبدالحميد الشربينى تاجر حبوب وغلال إلى ان سعر بيع ارز الابيض تراجع بصورة ملحوظة بنسبة 50 % وذلك لزيادة المساحات المزروعة ارزا وايضا لمنافسة الارز المستورد الذى مازالت تتوافر منه كميات فائضة من العام الماضى لدى المضارب والتجار كل ذلك ادى الى انخفاض السعر حيث يتراوح سعر طن ارز الشعير من 3400 الى 3500 جنيه وهذا انخفاض كبير مقارنة بأسعار العام الماضى حيث وصل السعر للطن 7000 جنيه  مما انعكس على سعر بيع ارز الابيض  ويتم الان عرضه بسعر 6 جنيهات للكيلو مقارنة بالعام الماضى وصل 12 و 13 جنيها ونجحت الدولة فى التصدى لغلاء الارز والقضاء على الاسواق السوداء.
محمد قورة

الشرقية .. مراكز لتجميع «القش» وإحباط أى محاولة لإشعال النيران
انطلق موسم حصاد الأرز بمحافظة الشرقية منذ أيام قليلة وتبذل جميع الأجهزة التنفيذية بها جهودا مكثفة للسيطرة على مخلفات محصول الأرز واستغلالها بالأسلوب العلمى الذى يحمى البيئة من التلوث ويحقق عائدا اقتصاديا مجزيا للمزارعين حيث يتسابق المهندسون الزراعيون مع رؤساء الوحدات المحلية وشرطة المسطحات المائية وجهاز شئون البيئة لمتابعة عملية الحصاد وإحباط أى محاولة لإشعال النيران فيه وتحرير محاضر للمخالفين.. فى البداية يطالب المزارعون بضرورة إعلان الدولة سعر بيع محصول الأرز حتى لا يقعوا فريسة لجشع التجار الذين بدأوا يتوافدون على القرى لشراء محصول الأرز بأسعار زهيدة., كما طالبوا بتوفير مكابس بايجار مخفض يتناسب مع دخولهم لسرعة كبس ونقل القش إلى مراكز التجميع حتى لا يضطروا إلى حرق قش الأرز فى الحقول لاخلائها  لزراعة المحاصيل الشتوية.,. وقرر المحافظ الدكتور ممدوح غراب تشكيل لجان للمرور الدورى على زراعات الأرز وكذلك غرف عمليات رئيسية وفرعية لتلقى البلاغات من المواطنين عن حرائق قش الأرز للتعامل معها فورا .. ويقول المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة بالشرقية انه تمت زراعة ٢٧٥ ألفا و٥٤٢ فدانا هذا العام بمحصول الأرز بزيادة قدرها ٩٠ ألف فدان عن العام الماضى وذلك بتقاوى منتقاة من أصناف سخا وجيزة وهجين مصر وتتميز بالانتاجية العالية التى تتراوح ما بين ٤ إلى ٤.٥ طن للفدان علاوة على مقاومتها للأمراض.
وأضاف أنه تم حصاد ٣٩ ألف فدان بنسبة ١٤% من إجمالى المساحة الكلية ومن المتوقع أن تصل كمية القش الناتجة عن تلك الزراعات هذا العام إلى ما يقرب من ٥٥١ ألف طن من القش ولاحكام السيطرة عليها وإحباط أى محاولة لحرقها تقرر تكليف الآلاف من المهندسين والمشرفين الزراعيين للمرور الدورى على زراعات الأرز والإشراف على عملية الحصاد ونقل المخلفات إلى مراكز التجميع التى أقيمت فى كل وحدة محلية .. كما تم توجيه الدعوة للمزارعين وشباب الخريجين لإقامة مراكز تجميع ونقل قش الأرز لها مقابل حافز قدره ٥٠ جنيها عن كل طن بالإضافة إلى منحه حرية التصرف فى كميات القش لحسابه.. كما تم توفير ٢٩٧ مكبسا وجرارا بمحطات الميكنة الزراعية لتأجيرها للمزارعين لكبس ونقل كميات القش وإخلاء الارض الزراعية وعدم إتاحة الفرصة أمامهم للحرق بدعوى بدء زراعة الموسم الشتوى.
 سناء عنان

الدقهلية .. شكاوى من احتكار التجار
الدقهلية هي مزرعة مصر الكبرى .. تبلغ مساحة أراضيها الزراعية 640  ألف فدان  تمثل 8% من مساحة مصر الزراعية كما تتصدر باقى المحافظات  فى المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح والقطن  والأرز.
 وقام مزارعو المحافظة هذا العام  بزراعة مايقرب من 27 % من إجمالى مساحة الأرز المزروعة على مستوى الجمهورية .. وحقق المحصول إنتاجا وفيرا الأمر الذي دفع المزارعين للشكوي من تدنى أسعاره وأنه  لن يحقق لهم فى أفضل الأحوال عائدا يساوى ما أنفق على زراعته  إن لم يتسبب فى الخسارة عند البعض الآخر.
الحاج مجدى عبد السميع عمدة قرية مبارك التابعة لمحلة الدمنة يؤكد أن الدولة وفرت للمزارع كل الإمكانات هذا العام .. لذا فإن موسم زراعة الأرز يمر لأول مرة منذ فترة طويلة بدون مشاكل تذكر مما كان له أثر كبير فى زيادة الإنتاج وزاد إنتاج الفدان الواحد عن 3 أطنان  واقترب من ال4 أطنان فى بعض المناطق.. ويضيف: الأرز المصرى من أجود أنواع الأرز فى العالم ـ إن لم يكن أجودها على الإطلاق ـ لذا فإن وجود كميات كبيرة من الأرز المستورد بالسوق بالتزامن مع الانتاج الجديد الوفير أدى لتراجع أسعار الأرز بصورة كبيرة وهذا ماسيؤدى حتما  لخسارة المزارع.. ويشير إلى أن المزارع  لو قام بتأجير الفدان بمبلغ 6 آلاف جنيه وأنفق على زراعته سواء الأسمدة أو غيرها 4 آلاف جنيه فقط  وأنتج الفدان ٣ أطنان وتأسيساً علي الأسعار السائدة حاليا فإنه فى أفضل الأحوال سيتمكن المزارع من تغطية تكاليفه دون أن يكسب مليما واحدا.. ويؤكد الإمام محمد الإمام الخريبى من كبار مزارعى الأرز بأن عدم وجود سياسة سعرية  للمحاصيل الاستراتيجية يضر بمصالح المزارعين.
ويطالب الحكومة بوضع سياسة سعرية مناسبة وعادلة للأرز هذا العام على أن تقوم بشراء الطن من المزارع بمبلغ يتراوح مابين 5 آلاف  و5 آلاف و500 جنيه للطن وذلك  لحماية المزارع من سياسة احتكار التجار للانتاج وتخزينه لديهم  ولدى مضارب القطاع الخاص.
ويشير إلى أنهم يستغلون الموقف حتى بداية شهر يناير ويقومون برفع الأسعار بنسبة كبيرة ليحققوا أرباحًا طائلة نتيجة ترك السوق لهم مفتوحا على مصراعيه يتحكمون فيه كيفما يشاءون.. ويحث المزارع  مصطفى سعفان الدولة أن تبحث عن أسواق مناسبة لتصدير جانب من إنتاج الأرز  بشراء المحصول من المزارع وتفعيل نظام الزراعات التعاقدية بتحديد أسعار للمحاصيل قبل زراعتها بمدة كافية حتى نعطى الفرصة المناسبة للفلاح  بدلا من تركه لاحتكار التجار وتحكمهم فيه ..كما طالب برفع غرامات الأرز خاصة أن من خالفوا هذا العام لم يمثلوا عبئا كالأعوام السابقة.
 حازم نصر

كفرالشيخ .. حصاد ١٦٠ ألف فدان واختفاء السحابة السوداء
تحتل محافظة كفر الشيخ قمة المحافظات الاكثر انتاجا لمحصول الارز وبلغت مساحة اراضى المحافظة المزروعة بالارز هذا العام 265 الفا و903 افدنة تم حصاد حوالى 160 الف فدان منها حتى الآن بمتوسط انتاج حوالى 3٫5 طن للفدان الواحد.. وشهد العام الحالى ظاهرتين تحدثان لأول مرة على مستوى المحافظة الظاهرة الاولى هى زراعة مساحات اقل من المصرح بزراعتها بمحصول الارز حيث كان من المقرر فى بداية الموسم زراعة حوالى 170 الف فدان تم رفعها الى 277 الف فدان بنطاق محافظة كفر الشيخ عقب مباحثات بين د. اسماعيل طه محافظ كفر الشيخ ومسئولى وزارتى الزراعة والرى نظرا لطبيعة اراضى المحافظة القريبة من البحر المتوسط والتى تحتاج الى كميات كبيرة من مياه الرى لمنع ارتفاع نسبة الملوحة بالتربة.. ورغم ذلك اكدت الاحصاءات لدى مديرية الزراعة ان المساحات التى تم زراعتها بالارز اقل بحوالى 11 الف فدان عن المصرح بها وبالتالى تراجعت نسبة مخالفات زراعة الارز وانحصرت فى مخالفة عدد قليل من المزارعين لقرار المناطق المحددة لزراعة الارز اما الظاهرة الثانية فهى تراجع عمليات حرق قش الارز بصورة كبيرة للغاية فعلى الرغم من انه تم حصاد حوالى 60% من المحصول الا انه لم ترصد سوى 10 حالات حرق قش ارز على مساحة 3 افدنة فقط.. مما ساعد على اختفاء السحابة السوداء ويقول سعد هاشم «مزارع»: الارز هو المحصول الرئيسى لأبناء كفر الشيخ ويعتمدون عليه كمصدر اساسى فى الغذاء إلى جانب بيع جزء منه لتغطية نفقات الزراعة وتجهيز الارض لزراعة المحصول الشتوى.. ويضيف: انتشرت مؤخرا زراعة انواع جديدة من الارز والتى تتميز بجودتها العالية وانتاجها الوفير ويأتى صنف «سوبر 300» فى مقدمة تلك الاصناف يليه اصناف 107 و108 و177 وجميعها تتميز بحبوب الارز العريضة التى يفضلها ابناء المحافظة كغذاء لهم الى جانب ارتفاع سعرها.
 ضياء أبو كيلة

بورسعيد.. ٢٢ ألف فدان تحقق الاكتفاء الذاتى
رغم ان بورسعيد محافظة غير زراعية تبلغ مساحة الأراضى الزراعية بها ١٣٥ الف فدان فقط فإنها تزخر بتنوع محصولى يضم محاصيل استراتيجية على رأسها القمح والأرز وساعد انخفاض عدد السكان بالمحافظة على تحقيق اكتفاء ذاتى بنسبة ٨٥٪‏ تقريباً فى هذين المحصولين ولولا قلة حصة المياه المخصصة للزراعة بالمحافظة لحققت الاكتفاء الذاتى الكامل من الأرز.
ويقول المهندس كامل تويج وكيل وزارة الزراعة ببورسعيد ان الاراضى المخصصة لزراعة الأرز بالمحافظة ٣٠ ألف فدان ولكن المساحات التى تتم زراعتها بالفعل من الارز تبلغ ٢٢ ألفاً و٣٠٠ فدان فقط ومع ذلك تحقق بورسعيد بهذه المساحة الاكتفاء الذاتى بنسبة ٨٥ ٪‏ ويمكن أن نصل للاكتفاء الذاتى الكامل فى حالة زراعة الـ ٣٠ الف فدان.
وأشار تويج الى أن المشكلة تكمن فى نقص حصة المياه التى تخصصها ادارة رى القناة للزراعة لا تكفى لذلك رغم ان بورسعيد تحصل على حصتها من المياه من ثلاثة مصادر خط قادم من دمياط والآخران من ترعة الإسماعيلية ترعة السلام ومع ذلك فإن الحصة لا تكفى وهناك لبس لدى إدارة رى القناة بأن هناك مساحات مزروعة بالارز اكثر من المساحة المقررة بالاعتماد على التصوير الجوى والحقيقة ان الاراضى متداخلة بين حدود بورسعيد والإسماعيلية والدقهلية وهذا هو السبب فى اللبس والمحافظة لم تستغل المساحة المخصصة لها للأرز ونرصد ذلك من خلال عمليات صرف الكيماوى لأصحاب الحيازات ببورسعيد وكميات الصرف لا تكفى لأكثر من الـ٢٢ الف فدان التى تمت زراعتها بالاضافة الى المتابعة على أرض الواقع ونحتاج لزيادة حصة المياه للوصول للاكتفاء الذاتى.
نبيل التفاهنى

المنوفية .. حملات مكبرة على المخالفين
تعد محافظة المنوفية من المحافظات المحظور بها زراعات محصول الارز حيث تحرص مديرية الزراعة على متابعة المساحات المزروعة بالمحصول والتى يتم ادراجها تحت بند الزراعات المخالفة ويتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للتخلص من تلك المساحات ووضع المسئولين عنها تحت طائلة القانون كما تقوم مديرية الرى بمتابعة تلك الاراضى والتنبيه بعدم زراعة المحصول لعدم الاخلال بحصة المحافظة من المياه المخصصة  لرى الاراضى الزراعية ومن المعلوم ان معظم المخالفات تتركز بالمشاتل الكائنة بزمام قرى مركزى تلا وبركة السبع على الحدود القريبة من محافظة الغربية.
ومن جانبه اكد المهندس احمد ياسر مدير ادارة المكافحة بمديرية الزراعة بالمنوفية ان هناك مساعى جادة للحد من الزراعات المخالفة  وعلى رأسها زراعات محصول  الأرز حيث تشن المديرية حملات مكبرة للحد من زراعته كما ان هناك خطة عمل لازالة الزراعات المخالفة والتى غالبا ما يلجأ المزارعون الى التوسع فى زراعتها بالمحصول خلال الاجازات والعطلات الرسمية موضحًا أن إجمالى المساحة المزروعة بالأرز والمخالفة والتى تم رصدها للعام الحالى تصل إلى 4  أفدنة وعادة مايتم  إبلاغ المسطحات المائية والرى واعداد حملات للإزالة بصورة فورية وأوضح أن المنوفية فى مقدمة المحافظات الممنوع زراعة الأرز بها حيث حددت الوزارة بالتنسيق مع المحافظات المساحات المزروعة بالأرز وفق خطة موضوعة تمت فيها مراعاة طبيعة الأراضى الزراعية وجدول توزيع حصص مياه الرى على المحافظات.
وأضاف  مدير ادارة المكافحة بزراعة المنوفية  أنه يتم تحرير محاضر مخالفة للمزارعين المخالفين وإزالة جميع  المخالفات التى يتم رصدها فورا من خلال تقارير المتابعة للمشرفين الزراعيين ومسئولى الجمعيات الزراعية  حرصًا على توفير المياه لباقى المحاصيل الأساسية بالمحافظة مضيفًا أن المخالفات التى تم رصدها تركزت فى مركز تلا بسبب قرب الأراضى الزراعية بها من محافظة الغربية المسموح لها بزراعة محصول الأرز.. وأضاف المهندس محمد الصاوى وكيل وزارة الرى والموارد المائية بالمنوفية  أنه تم تحرير محاضر مشتركة بين الزراعة والرى والمسطحات بالزراعات المخالفة أنه تمت إزالة جميع المساحات التى تم زراعتها بالأرز المخالف بكامل زمام محافظة المنوفية.
محمد الشامى


القليوبية .. زراعة ٧ آلاف فدان بالمخالفة!
لجأ العديد من الفلاحين بالقليوبية الى زراعة الارز بالمخالفة لقرار حظر زراعته فى نطاق المحافظة بدعوى الهروب من تكاليف ومصروفات الزراعات الصيفية الاخرى والتى لا تغطى تكاليف الانتاج كالاسمدة والبذور والايجار وعدم تغطية مصاريف الزراعة وخاصة الصيفية كالذرة وتراجع الانتاج ببعض الاراضى التى لم تعد صالحة للزراعة بسبب ارتفاع نسبة ملوحة التربة لعدم وجود صرف مغطى والرى الدائم بمياه الابار التى كونت طبقة ملحية على سطح التربة.
يقول منتصر ممدوح فلاح من عزبة العفيفية بمركز بنها ان الزراعات الصيفية مثل الذرة تحتاج الى اسمدة وبذور يتم شراؤها من السوق السوداء فمثلا شيكارة الاسمدة «اليوريا» تخطت 300 جنيه وفى الجمعية الزراعية بـ175 جنيها والفدان الواحد يصرف له 3 شكائر فقط ويتم شراء مثلها من السوق السوداء.. وأضاف الحاج سيد حسن ان عزب أبوحجر وابوغالى وبرهومة ومنه التابعة لمركز طوخ وقرى كفر الحصة وسندنهور وعزبة عبدالهادى عواد تقع بنهايات الترع وقام الاهالى بالاشتراك مع بعضهم على مساحات من الاراضى بحفر بئر جوفية لرى اراضيهم ومع مرور الوقت ادت الى بوار معظمها بسبب الملوحة وانسداد الصرف المغطى ولم يعد يصلح بها الا زراعة الارز بالموسم الصيفى والبرسيم بالشتوى.. واكد المحافظ د. علاء مرزوق أن القليوبية من المحافظات المحظور فيها زراعة الأرز ويتم التنبيه على الفلاحين عن طريق الجمعيات الزراعية ومكبرات الصوت وتتم ازالة المشاتل التى يتم رصدها عن طريق مشرفى الحوض وحصرها باسم المخالف ورقمه القومى واشار المهندس حسن  زايد وكيل وزارة الزراعة الى ان المساحة المخالفة تبلغ 6 الاف و 905 أفدنة متمركزة فى قليوب والقناطر وطوخ والخانكة وشبين القناطر وبنها وكفر شكر ويتم تحديد الغرامات على المخالفين عن طريق وزارة الرى بالتنسيق مع الزراعة.
 سليمان محمد

«الزراعة» : ٨ أصناف جديدة لترشد المياه ومقاومة الأمراض

أكدت وزارة الزراعة أنه تم الانتهاء من حصر مساحات محصول الأرز خلال العام الحالي، والذى بلغ مليونًا و307 آلاف فدان فى مختلف المحافظات سواء كانت تلك المقرر لها زراعة المحصول أو التى تمت زراعته بها بالمخالفة لقرارات وزراتى الرى والزراعة بتحديد 9 محافظات فقط، وأضافت أن قرار تحديد المساحات المزروعة من المحصول لترشيد استهلاك كميات المياه المستخدمة فى الزراعة حقق التوازن فى سعر المحصول، وكميات الاستهلاك لصالح المواطنين، وهو أمر يأتى فى صالح المزارع لتحقيق عائد مجز من المحصول.. وشددت الوزارة على تطبيق الغرامة المالية على المخالفين لمساحات الأرز المحددة، وأنه سيجرى الالتزام بالمساحات المحددة من قبل وزارت الزراعة والرى فى إطار الدورة الزمنية لصالح المزارع.. وأشارت الوزارة إلى أن مركز البحوث الزراعية نجح خلال الفترة الماضية فى استنباط ثمانى سلالات جديدة عالية الجودة وترشد استخدام المياه ومقاومة للأمراض والظروف المناخية، بالإضافة إلى التوسع فى إنتاج الهجن الجديدة من الأرز اليابانى ذات الحبة العريضة حيث تعتبر مصر ثانى دولة بعد الصين فى إنتاج هذا النوع من الأرز الذى يتميز بالإنتاجية العالية، وأكدت الوزارة أن البرنامج القومى لبحوث الأرز فى مصر حقق نجاحات كبيرة باستنباط مجموعة كبيرة من أصناف الأرز الحديثة مبكرة النضج عالية الانتاجية أدت الى تحقيق أعلى انتاجية لوحدة المساحة على مستوى العالم.. أكد د. علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن مصر هى الدولة الأولى عالميا فى انتاجية الأرز حيث يصل إنتاج الهكتار إلى 10 أطنان ونعمل على زيادته إلى 12 طناً.. وأشار إلى أنه أصبح لزاما تحقيق الاستغلال الأمثل لعنصرى الأرض والمياه، ومن هنا بدأ التفكير فى التوسع الرأسى فى هذه النوعية من المحاصيل بحيث تكون عالية الانتاجية، فصنف سخا الجديد يعطى 5.5 طن أرز للفدان فى حين تعطى الأصناف التقليدية 4.5 طن للفدان وفى الوقت نفسه تستهلك مياها أكبر بكثير من الأصناف الجديدة، وأشار إلى أنه إذا تمت زراعة الصناف الجديدة فيمكن توفير نحو 1800 إلى 2000 متر مكعب من المياه للفدان.. وأشار إلى أن التوسع فى زراعة الأرز الجاف سيجعل مصر تستعيد مكانتها فى انتاجها من الارز حيث سيخفض كمية مياه الرى من ٧ آلاف متر مكعب إلى حوالى من ٤ إلى ٥ آلاف متر مكعب.
 مصطفى على

 «الرى» : لا تهاون فى مخالفات القرار الوزارى
أكدت وزارة الرى أن  مساحات زراعة الأرز المخالفة طبقا لآخر تصوير جوى ارتفعت، رغم تحذيرات الوزارة بتطبيق الغرامات التى تم تحرير محاضر لها، وعدم رفعها.. وقالت إن الفلاحين المخالفين يأخذون المستحقات والمقننات المائية للفلاحين الآخرين ويقومون بحرمانهم من رى محاصيلهم الأخرى.
وقد واصلت وزارة الموارد المائية والرى إزالة مشاتل الارز المخالفة التى تقع خارج الزمامات المسموح لها بالزراعة، وقامت الوزارة ممثلة فى ادارات الرى المنتشرة بجميع المحافظات بتنفيذ عدة حملات مكثفة تم خلالها تنفيذ حزمة من الإزالات لمشاتل الأرز المخالفة للمساحات المسموح بها  بجميع المحافظات، وذلك فى إطار خطة الدولة لتطبيق القانون على زراعات الأرز المخالفة هذا العام.
أضافت  أنه لا يوجد تهاون مع مخالفات زراعة الأرز وسيتم تطبيق غرامات المخالفة ولن يتم تخفيفها أو إلغاؤها فالزراعات المخالفة تمثل خطورة على المقررات المحددة من المياه، والمخصصة لباقى المحاصيل فى الموسم الصيفي، وأنه يتم تنظيم حملات توعية مستمرة للمزارعين للتعريف بخطورة زراعة الأرز بطريقة البدار بدلًا من الشتل فى ظل الموقف المائى لمصر فى الوقت الحالي.
وأوضحت الوزارة  انها تواصل رصد مختلف مشاتل ومساحات زراعة محصول الأرز المخالفة للمساحات المسموح بها عن طريق الأقمار الصناعية، لمواجهة الطلب المتزايد على المياه خلال فترة أقصى الاحتياجات، مع تحرير محاضر مخالفات للمناطق المحظور فيها زراعة الأرز.
وقالت ان الإدارات المركزية للرى بالمحافظات بدأت  فى  إزالة المشاتل المخالفة للقرار الوزارى الذى حدد المساحة الإجمالية المزروعة بمحصول الأرز بمليون و70 ألف فدان، منها 300 ألف فدان للأرز الجاف والمروى بالمياه المالحة ، والمناطق غير المقررة لذلك، بالإضافة إلى متابعة موقف زراعات الأرز المقننة وتوفير المياه اللازمة لها.
 حمدى كامل

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة